5 أسباب ستؤدي إلى انهيار البورصات الأمريكية والعالمية 2021

انهيار البورصة الأمريكية ما بين نوفمبر 2020 ومايو 2022

بعد انهيار سريع للبورصات الأمريكية والعالمية خلال الربع الأول من عام 2020، تمكنت أسواق المال العالمية من تعويض خسائرها والعودة إلى القمم مجددا.

ومع ذلك، يعرف المستثمرون الدائمون جيدًا مدى تقلب سوق الأسهم، تعد الأعطال وتصحيحات سوق الأسهم أمرًا طبيعيًا، وهي تمثل ثمن الدخول إلى أكبر مصدر للثروة على هذا الكوكب.

من المحتمل جدا أن يحدث انهيار البورصات الأمريكية والعالمية  2021 ولا أحد يعرف هل سيحدث هذا في يناير أو فبراير أو حتى مارس كما حدث هذا العام لكن بسيناريو آخر مختلف، ربما؟

إليك الأسباب والمخاطر التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار البورصات الأمريكية والعالمية 2021:

  • الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران

المتابع لأخبار الشرق الأوسط يعلم أن هناك تصاعد للتوتر بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غاضب من فشل عقوباته على ايران في دفعها نحو طاولة الحوار وعقد اتفاق أفضل لبلده والحلفاء وأهمهم إسرائيل والسعودية.

لهذا قد يقدم في أن يوجه ضربة عسكرية لبعض المنشآت النووية والبنى التحتية المهمة في ايران خلال الأيام القادمة، والتحركات العسكرية في المنطقة تشير إلى أن أمر سيء قد يحدث هنا.

توجيه ضربات لإيران مباشرة سيقابلها حرب في المنطقة حيث قد توجه طهران صواريخها نحو الخليج العربي، فيما يقدم حزب الله اللبناني على توجيه ضربات لإسرائيل، لتدخل المنطقة في حرب شاملة يتكبد فيها كافة الأطراف الخسائر.

من شأن حدوث هذا الأمر أن يشكل ضربة لإمدادات النفط والطاقة العالمية وللإقتصاد العالمي، وسيؤدي بالبورصة الأمريكية إلى الإنهيار ومعها البورصات العالمية والدولية الأخرى.

  • فشل اللقاحات في التعامل مع السلالات الجديدة من كورونا

بدأت حملات التطعيم ضد كورونا في أوروبا والعديد من الدول الأخرى منها دول بالمنطقة، وسيكون خبرا سيئا للغاية لمنتجي اللقاح ودول العالم والمستثمرين إذا فشلت اللقاحات أو ظهرت أعراضا جانبية سيئة، وسيدفع ذلك تدفع الناس للإمتناع عن تلقي اللقاح.

استمرار كورونا يعني أن الحياة الطبيعية لن تعود وكلما تم تلقيح المزيد من الناس كان ذلك أفضل للعالم، حيث سيتم القضاء على الوباء.

وتتجه الأنظار إلى شركة Johnson & Johnson الأمريكية والتي ينتظر منها أن تصدر لقاحا يعطى للناس في جرعة واحدة، على عكس لقاحات الشركات الأخرى التي تحتاج منها إلى جرعتين.

من المنتظر أن تكشف الشركة عن نتائج المرحلة الأخيرة للقاحها الشهر القادم، فإذا جاءت النتائج سلبية فسيشكل ذلك ضربة لها إذ سيقدم المستثمرين على بيع أسهمها وأسهم شركات أخرى في قطاع الرعاية الصحية.

يكفي أن نقول إن الكثير يتوقف على ما ستقوله شركة Johnson & Johnson الشهر المقبل حول لقاح COVID-19.

  • تشديد السياسات المالية في الولايات المتحدة الأمريكية

بعد انتخابات 3 نوفمبر، نعلم أن الديمقراطي جو بايدن سيؤدي اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة رقم 46 في 20 يناير.

كما نعلم أن الديمقراطيين حافظوا على أغلبية ضئيلة في مجلس النواب، أما بالنسبة لمجلس الشيوخ، فقد حصل الجمهوريون على 50 مقعدًا، فيما حصل مزيج من الديمقراطيين والمستقلين على 48 مقعدًا، المقعدان المتبقيان متاحان في جورجيا.

إذا فاز مرشح الحزب الجمهوري بواحد فقط من المقعدين المتبقيين في جورجيا، فسيحتفظ الجمهوريون بأغلبية حزبية في مجلس الشيوخ بالكونغرس، ومن المرجح أن يوقفوا أي مقترحات سياسية ذات صورة كبيرة يقدمها بايدن، ومن شبه المؤكد أن يشمل ذلك زيادة معدل الضريبة الهامشية القصوى على الشركات إلى 28٪ من 21٪.

ولكن في حالة فوز الديمقراطيين في انتخابات الإعادة في الخامس من يناير، فسيكون مجلس الشيوخ مقيدًا فعليًا، يتم كسر الأصوات التي تنتهي بالتعادل 50-50 في مجلس الشيوخ من قبل نائب الرئيس، والتي ستكون في هذه الحالة الديمقراطية كامالا هاريس اعتبارًا من 20 يناير.

بعبارة أخرى، تعتمد وول ستريت على الكونغرس المنقسم والأزمة المستمرة، إذا فاز الديمقراطيون في 5 يناير، فإن زيادة ضريبة بايدن على الشركات، والتي يمكن أن تخفض أرباح التشغيل للشركات العامة بنحو 10٪ ستعود إلى الطاولة، هذا لن يجعل المستثمرين سعداء.

من غير المستبعد أيضا أن نرى زيادة لأسعار الفائدة من أجل مواجهة التضخم وتراجع الدولار في الأشهر القادمة، وهي فكرة مخيفة للمستثمرين.

  • الفشل في التوصل إلى حزمة تحفيز جديدة

في الأسبوع الماضي، وافق الكونجرس أخيرًا على حزمة إغاثة من فيروس كورونا بقيمة 892 مليار دولار بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الجدل المثير للجدل.

يوفر مشروع القانون هذا، على افتراض أنه وقع عليه الرئيس دونالد ترامب، 284 مليار دولار لبرنامج حماية الراتب، ويضيف 300 دولارًا إضافيًا كل أسبوع إلى إعانات البطالة الفيدرالية حتى منتصف مارس، ويخصص رأس المال لتوزيع لقاحات COVID-19، ويوفر ما يصل إلى 600 دولار حافز دفعات لأكثر من 100 مليون دافع ضرائب.

ومع ذلك، تتوقع وول ستريت صدور قانون تحفيز أكبر من واشنطن بمجرد أن يتولى بايدن منصبه، على الرغم من أن توقع مشروع قانون في غضون أيام من تولي بايدن القيادة قد يكون طموحًا بعض الشيء، إلا أن المستثمرين سيبحثون عن دليل ملموس على أن المشرعين يتخذون خطوات للأمام في صياغة الجولة التالية من التحفيز المالي.

إذا حافظ الجمهوريون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ، فمن المحتمل أن يجعل زعيم الأغلبية ميتش مكونيل (جمهوري من كنتاكي) الجولة التالية من المناقشات أكثر تحديًا مما شهدناه خلال الأشهر الخمسة الماضية.

إذا لم تلق فكرة تحفيز مالي أكبر آذانًا صاغية في أواخر كانون الثاني (يناير) فقد تدفع المستثمرين نحو الخروج من السوق.

  • كارثة عالمية جديدة

من غير المستبعد أن يظهر وباء جديد قاتل وربما أكثر فتكا من كورونا في الأشهر القادمة، كما أن العالم معرض للعديد من الكوارث بسبب التغير المناخي.

يشكل هذا الموضوع خطرا متناميا، ويمكننا أن ننظر في الإضطرابات التي تحصل في عالمنا اليوم، الفيضانات وموجات الجفاف والمجاعات وتراجع المياه الصالحة للشرب إضافة إلى الزلازل كلها تحديات قابلة للحدوث على مساحات شاسعة من الأرض.

الحكومات حول العالم غير قادرة حقيقة أن تواجه كارثة جديدة وستحتاج لعدة سنوات للتعافي، لكن الكوارث واردة وبقوة أيضا في السنوات القادمة.

اخلاء المسؤولية

إقرأ أيضا:

إنذار: انهيار البورصة الأمريكية ما بين نوفمبر 2020 ومايو 2022

كم قيمة البورصات العالمية أو حجم الأموال المتداولة فيها؟

ماذا سيحدث بعد أفضل أغسطس منذ 1984 للأسهم الأمريكية؟

لا تدع رخاء البورصات يعميك عن رسائل الأزمة المالية القادمة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز