يوتيوب أيقونة صناعة دعارة الأطفال واستغلال القاصرين

يوتيوب منذ أيام قليلة!

كما قلت في مقال سابق ضمن مقالات أزمة يوتيوب فعام 2017 هو الأسوأ بالنسبة لمنصة يوتيوب من جوجل، حيث تعرض الموقع للكثير من الانتقادات وتم التركيز عليه اعلاميا والكشف عن أخطاء الشركة الأمريكية.

والحقيقة التي أعيدها وأكررها من وقت لآخر هي أن هذه المنصة ليست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلات بل أيضا فيس بوك و تويتر، والفترة المقبلة ستكون لتصفية الحسابات والتركيز بشكل أقوى على المواقع التي تقبل الفوضى ولا تفرض الرقابة القانونية والسلمية دون قمع وجهات النظر المختلفة.

صناعة دعارة الأطفال واستغلال القاصرين هي واحدة من الظواهر السيئة التي قررت وسائل الإعلام البريطانية والأسترالية أن تسلط الضوء عليها، ثم قررت بقية الصحافة العالمية السير على نهجها.

وهذه الصناعة موجودة بقوة على يوتيوب الذي يزخر بمقاطع فيديو تهدف إلى اصطياد الأطفال والقاصرين واستدراجهم نحو ممارسة الجنس معهم من طرف أشخاص ليسوا أسوياء لتفكيرهم على هذا النحو اتجاه الصغار والأطفال.

ومن المعلوم أن منصة الفيديو الأكبر في العالم تعد من النوافذ التي انفتحت عليها الفئات الناشئة والشابة، وأصبحت العائلات توفر لأطفالها حاسوبا لوحيا يتواجد عليه تطبيق الخدمة ويمكن من خلاله أن يشاهدوا برامجهم المفضلة ومقاطع الفيديو من الرسوم المتحركة.

 

  • أكثر من 100 ألف حساب على يوتيوب تستخدم في استغلال الأطفال

يستخدم المولعين جنسيا بالأطفال PAEDOPHILES منصة يوتيوب، وقد أكدت تحقيقات وسائل الإعلام ومنظمات محاربة هذه الظاهرة أن هناك الآلاف من الحسابات على المنصة تستخدم لهذه الأغراض.

تقول الاحصائيات أن هناك 100 ألف حساب على المنصة تستخدم في استغلال الأطفال، منها ما ينشر مقاطع فيديو تعرض مقاطع فيديو غير لائقة لأطفال وقاصرين وتروج لممارسة الجنس معهم من خلال التواصل عبر بريد محدد أو عن طريق رقم الهاتف.

الكثير من تلك الحسابات تستخدم في التعليق على مقاطع الفيديو التي يظهر بها الأطفال وقنوات القاصرين حيث تتضمن تلك التعليقات دعوات صريحة لممارسة الجنس أو إظهار جزء معين من أجسامهم أو التواصل معهم.

تلك التعليقات لا تستهدف فقط أصحاب مقاطع الفيديو من الأطفال، بل أيضا الأطفال المشاهدون لتلك المقاطع والذين يتصفحون تلك التعليقات.

 

  • صناعة دعارة الأطفال واستغلال القاصرين تعيش افضل أوقاتها على يوتيوب

مؤخرا أقدمت صحيفة The Times على عمل تحقيق والتواصل مع العديد من المولعين بالأطفال جنسيا، وقد تواصلت مع أحدهم في البرازيل ليكشف على أنه يملك حوالي 315 جيجا بايت من الصور ومقاطع الفيديو التي ينشرها والتي تخدم دعارة الأطفال واستغلال القاصرين.

واعترف بأنه أقدم على رفع العشرات من مقاطع الفيديو فقط خلال الأسابيع الأخيرة وهي التي تظهر الأطفال في وضعيات سيئة ويضع في العناوين عنوان بريد إلكتروني للتواصل معه للحصول على فرصة ممارسة الجنس مع طفل أو بنت بالمواصفات المطلوبة!

ويبدو أنها تجارة كبيرة ومتنامية قد وجدت في يوتيوب مكانا مثاليا لاصطياد الأطفال والقاصرين والحصول أيضا على العملاء من المولعين بالأطفال جنسيا.

 

  • المعلنون يشعرون بالقلق ووسائل الإعلام قلقة جدا

هناك الملايين من الأطفال يستخدمون يوتيوب وحتى إن كان ذلك يخضع لرقابة الآباء من خلال تنصيب يوتيوب للأطفال على حواسيبهم عوض التطبيق الرئيسي إلا أن إمكانية ظهور التعليقات التي تستهدفهم ومقاطع الفيديو التي تروج لاستغلالهم ممكن جدا.

وقررت العديد من الشركات العالمية ايقاف حملاتها الإعلانية منذ شهر على يوتيوب بسبب هذه القضية ومن تلك الشركات نجد مارس لمنتجات الشوكولاتة، وسلسلة ليدل الألمانية لمتاجر التجزئة، وأديداس للوازم الرياضية، ومصرف دويتشه بنك الألماني وشركة Diageo التي تنتج المشروبات الكحولية vodka.

وسائل الإعلام العالمية بدأت تسلط الضوء بقوة على هذه القضية وتحذر الآباء من استخدام أطفالهم لهذه المنصة ومؤكدة على أن نتائج ذلك قد تكون وخيمة.

ويعد استغلال الأطفال جنسيا والعمل في دعارة القاصرين من الأمور الممنوعة قانونيا، وهناك دعوات لتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجريمة.

 

نهاية المقال:

صناعة دعارة الأطفال واستغلال القاصرين رائجة على يوتيوب باعتراف أحد المولعين جنسيا بالأطفال الذي يعيش في البرازيل ويرفع عشرات مقاطع الفيديو مرفقة بعنوان بريد إلكتروني للتواصل به، وكما قلت سابقا فإن أزمة يوتيوب هنا لتبقى طويلا، ليس أمام جوجل إلا الإصلاح والتمسك بالرقابة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز