مقاطعة هواوي في السعودية بسبب علا فارس مذيعة الجزيرة

مقاطعة هواوي في السعودية بسبب علا فارس مذيعة الجزيرة

فجأة أصبح هاشتاغ #مقاطعه_هواوي الأول في تويتر السعودية من حيث الرواج وهو الذي شهد الكثير من التغريدات والنقاشات والدعوات لإلغاء شراء هواتف الشركة الصينية العملاقة.

وتبدو هذه الحملة السعودية ناجحة حسب الأرقام والتفاعل، وقد أدت بالشركة إلى حذف التغريدة التي أعلنت فيها عن تعيين علا فارس كوجه إعلاني لهاتفها الجديد في المنطقة.

  • إعلان هواوي عن الوجه الإعلاني الجديد الخاص بها

في خطوة للتسويق لهواتفها في الشرق الأوسط اختارت هواوي العربية المذيعة الأردنية علا فارس كوجه إعلاني لها.

وتحظى الإعلامية الشهيرة بحوالي 4.8 مليون متابع على تويتر لوحده، وهي من أشهر المذيعات والإعلاميات على الساحة في الشرق الأوسط.

ويبدو أن الشركة الصينية اختارتها لشهرتها وكونها محبوبة من شريحة واسعة من المتابعين، إضافة إلى أنها تتمتع بالمواصفات المظهرية التي تجعلها سفيرة جيدة للشركة.

  • لكن علا فارس مذيعة الجزيرة لا تعجب الجميع

المذيعة الأردنية الشهيرة تعمل لدى شبكة الجزيرة القطرية، وهي الشبكة المتهمة من دول عديدة بأنها تدعم الإرهاب وتنشر الأخبار المزيفة على نطاق واسع وتخدم ايديولوجيات مدمرة للوطن العربي.

هذه الدول هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بينما تعد الجزيرة من أوائل وسائل الإعلام التي قامت بتغطية الثورات التي أطاحت بأنظمة عربية مختلفة وخلفت وراءها أيضا الفوضى والحروب الأهلية.

وتعد المذيعة الأردنية نشيطة للغاية على تويتر حيث تنشر عادة التغريدات التي تلمع صورة قطر وتفضح في ذات الوقت الدول المعادية لها وتهاجم تغريداتها تلك الدول ومواقفها السياسية واضحة للجميع.

وكانت هذه الإعلامية تعمل خلال 15 عاما في شبكة ام بي سي السعودية، لكنها قدمت استقالتها وغادرتها ثم انضمت إلى قنوات “بي إن”، التابعة لشبكة الجزيرة القطرية.

وكان سبب مغادرتها للشبكة السعودية هو كتابتها لتغريدة في ديسمبر 2017، تعقيبا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكتبت حينها: “ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبثا… الليلة ندين وغدا نغني “هلا بالخميس”.

وقد اتهمها آلاف السعوديين بانها أساءت إلى بلدهم وأنها تقصد بذلك أن المملكة مشاركة في صفقة القرن وموافقة عليها ومتورطة بذلك.

  • هواوي في ورطة وقد تخسر 4 أسواق مهمة

حذفت هواوي التغريدة التي أعلنت فيها عن علا فارس مذيعة الجزيرة وجها إعلانيا لها، لكن هذا لا يكفي إلى الآن المغردين.

دعوات المقاطعة انتشرت في كل من مصر والسعودية إضافة إلى الإمارات والبحرين وهذه أسواق مهمة ومحورية بالنسبة للشركة الصينية.

استغل سعوديين الحملة للتأكيد على أنهم سينتقلون إلى استخدام هواتف سامسونج أو آبل، وهما شركتين منافستين مباشرة لها تتصارع معهما على الصدارة.

وتنمو مبيعات الشركة الصينية في الشرق الأوسط بنسب قوية، وقد أخذت مكان آبل وسامسونج في قلوب الكثير من المستخدمين.

لكن على اثر هذه القضية وبدون إدارة ذكية من الشركة للأزمة، عبر إلغاء تعاقدها مع علا فارس وتعيين أخرى بديلا لها وإصدار بيان واضح، ستخسر جمهورها وستتحول إلى علامة تجارية منبوذة.

تعد السعودية ومصر وحتى الإمارات من أكبر الأسواق الإستهلاكية في المنطقة وخسارتها سيساعد المنافسين على زيادة مبيعاتهم وحصتهم السوقية.

ولا تعيش هواوي أفضل أوقاتها فهي تعاني من الضغوط الأمريكية والحرب الإعلانية ضدها من قبل اليمين المتطرف الأمريكي، لهذا ليس من مصلحتها أن تفتح جحيما آخر عليها.

 

نهاية المقال:

خطأ فادح من شركة هواوي قد يفقدها 4 أسواق مهمة في المنطقة والملايين من العملاء والتجار الذين يعرضون هواتفها، لكن بإمكانها إصلاح الوضع سريعا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز