هذا رأي مجموعة العشرين في العملات الرقمية و بلوك تشين

رأي مجموعة العشرين في العملات الرقمية و بلوك تشين

كما كان متوقعا، عقد اجتماع مجموعة العشرين في الأرجنتين على مستوى وزراء المالية والمسؤولين عن القطاع المالي في هذه الدول.

تمت مناقشة العديد من القضايا منها الحمائية التجارية وسبل منعها إضافة إلى الإستفادة من فرص نمو الإقتصاد العالمي.

لكن القضية التي تهم مجتمع بيتكوين والعملات الرقمية المشفرة، هي رأي هذه المجموعة في العملات الرقمية بالأساس ثم تقنية بلوك تشين التي لا تواجه إلى الآن أي مخاطر أو حربا حتى في الصين التي قامت بحظر الأصول الرقمية المشفرة وتركت هذه التقنية تنمو بل دعت إلى أن تتفوق فيها أيضا.

في الواقع لا يمكن الفصل بين بلوك تشين والعملات الرقمية، هذه حقيقة لا يعرفها كثيرون ويصر البعض على تجاهلها.

في هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن وجهة نظر هذه المجموعة في العملات الرقمية و بلوك تشين.

  • ما هي مجموعة العشرين؟

هو منتدى اقتصادي تم تأسيسه عام 1999 بعد أن شهد العالم مجموعة من الأزمات المالية التي تأكد أنها تضر بالجميع وليس من مصلحة الدول الكبرى أن تتكرر.

تضم هذه الدول كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأستراليا و الأرجنتين والبرازيل إضافة إلى الصين واليابان والسعودية وجنوب أفريقيا وروسيا والهند واندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا والإتحاد الأوروبي.

من المهم جدا أن تحدد هذه القوى الإقتصادية الكبرى موقفها من العملات الرقمية والأصول المشفرة إضافة إلى بلوك تشين، بقية الدول ستتبع نفس اجراءاتها.

  • بلوك تشين تقنية عظيمة

أكد المسؤولين من هذه الدول على أن بلوك تشين ستساعد الإقتصاد العالمي على التطور، وأنها ستنقل الصناعات المختلفة إلى مستوى جديد.

وكما نلاحظ فإن مختلف هذه الدول تشهد ظهور المزيد من الشركات الناشئة في مجال بلوك تشين والتي تحل مشاكل معينة في مختلف الصناعات باستخدام هذه التقنية.

مجموعة العشرين ليس لديها مشكلة مع هذه التقنية فهي ستوفر المزيد من فرص العمل إضافة إلى أنها ستكون جيدة أيضا للأسواق الناشئة، ويجب دعمها والعمل على تبنيها.

هذه وجهة نظر كافة الدول التي تنتمي لهذه المجموعة، بما فيها الصين التي تتصدر تبني هذه التكنولوجيا وتتمتع بعدد أكبر من الشركات الناشئة في هذا المجال مقارنة بدول أخرى، ولا يجب أن ننكر أيضا أن روسيا والولايات المتحدة يتسابقان في هذا المجال فيما يثبت الاتحاد الأوروبي حضوره المميز أيضا.

  • العملات الرقمية المشفرة لا تشكل خطرا على الإقتصاد العالمي

في الإجتماع الأخير أكدت تقارير من هيئات لديها علاقة رسمية بالمجموعة الإقتصادية، أن العملات الرقمية المشفرة لا تشكل خطرا على الإقتصاد العالمي.

وأقرت بأن هذه الأصول الرقمية المشفرة يمكن أن تفعل أشياء عظيمة للإقتصادات العالمية ومنها الناشئة، حيث تعتمد على نفس التقنية المنشودة، ونتحدث عن بلوك تشين.

جاء في تقرير مجموعة العشرين: “إن الابتكارات التكنولوجية، بما في ذلك الأصول المشفرة يمكن أن تحقق فوائد كبيرة للنظام المالي والاقتصاد الأوسع”.

  • لكن المجموعة قلقة من غسيل الأموال وتمويل الإرهاب

يمكن أن تستخدم العملات الرقمية المشفرة في والمستثمر الضريبي وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، كما أنه يمكن التلاعب بسوقها من خلال التقليل من أسعار تلك الأصول أو الرفع منها بصورة كبيرة من أجل تحقيق أرباح سريعة اعتمادا على أخبار مزيفة أو توقعات كاذبة.

وفي إشارة إلى البحث الذي أجرته هيئة مكافحة غسل الأموال (AML)، توصلت إلى أن أغلب دول مجموعة العشرين ليس لديها لوائح تنظيمية تمنع استخدام هذه الأصول في استخدامها بتلك الأنشطة المشبوهة.

وجاء في تقرير الهيئة: “تعمل العملات الرقمية والأصول المشفرة على تسهيل الوصول السهل عبر الإنترنت والوصول العالمي مما يجعلها جذابة لنقل وتخزين الأموال لغسل الأموال وتمويل الإرهاب”.

  • أكتوبر 2018 موعد حسم مسألة غسيل الأموال

جاء في وثيقة حصلنا عليها بهذا الخصوص: “في حين أن العملات المشفرة، لا تشكل في هذه المرحلة خطرا على الإستقرار المالي العالمي، فإننا لا نزال نتوخي الحذر. نؤكد من جديد التزاماتنا بتنفيذ معايير مجموعة العمل المالي (FATF)، ونطلب من مجموعة العمل المالي (FATF) توضيح كيفية تطبيق معاييرها في أكتوبر 2018”.

إذن خلال الإجتماع القادم نهاية هذا العام من المنتظر أن يتم تحديد اللوائح التنظيمية لمنع استخدام هذه الأصول في هذه الممارسات الممنوعة.

 

نهاية المقال:

لا تشكل العملات الرقمية المشفرة أي خطر على استقرار النظام المالي العالمي، من هذا المنطلق الذي تم التوصل إليه نتطلع إلى اجتماع أكتوبر 2018 لحسم مشكلة غسيل الأموال والتهرب الضريبي وتمويل الإرهاب.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.