افلاس أرابتك الإماراتية: 45 ألف وظيفة في خطر والأسوأ قادم

افلاس أرابتك الإماراتية: 45 ألف وظيفة في خطر والأسوأ قادم

يشكل افلاس أرابتك الإماراتية المرتقب حلقة جديدة ضمن حلقات الأزمة المالية والإقتصادية في الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت واضحة للجميع.

الشركة التي تعمل في مجال البناء والعقارات تضررت بقوة بسبب توقف القطاع بفضل وباء كورونا الذي وجه ضربة قوية للعقارات في العالم كله.

وتعاني أصلا دبي التي تتخذ منها الشركة مقرا لها، من أزمة متفاقمة في العقارات حيث تراجع الطلب وهناك الكثير من المعروض، إلى جانب خسارة الآلاف لوظائفهم ما دفعهم إلى عرض بيوتهم للبيع خصوصا الأجانب الذين قرروا الرحيل إلى بلدانهم.

كما يعاني مجال كراء الفلل والشقق والمنازل في الإمارات العربية المتحدة بسبب تزايد العمالة الأجنبية التي خسرت وظائفها وتهاجر إلى بلدانها.

  • تصفية أعمال أرابتك الإماراتية:

أفادت بلومبرغ أن شركة أرابتك القابضة ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بناة برج خليفة، أطول ناطحة سحاب في العالم، قررت إغلاق أعمالها وتقديم طلب للتصفية.

مع تزايد الديون، صوت المساهمون في الشركة على حلها، من المرجح أن تهدد هذه الخطوة آلاف الوظائف وعشرات الموردين والمقاولين في الخليج العربي.

وقالت الشركة في بيان “للأسف، في ظل ظروف السوق المعاكسة نأسف لإبلاغكم بأن مساهمي أرابتك صوّتوا على اعتماد خطة التصفية والحل بسبب الوضع المالي غير المستقر للشركة”.

توصل الموظفين في الشركة برسالة تنبيه إلى ان الظروف ليست على ما يرام وسيتم ابلاغهم قريبا بمصيرهم: “نأسف لإبلاغكم أن مساهمي أرابتك صوّتوا على اعتماد خطة التصفية والحل بسبب الوضع المالي غير المستقر للشركة. ستخضع الشركة للتصفية تحت عهدة المحكمة ومجلس الإدارة، ستستغرق عملية التصفية وقتًا ونقدر تعاونك كثيرًا خلال هذه الفترة الصعبة، سنبقيك على اطلاع دائم بالخطة الشاملة ونشارك المزيد من المعلومات عند توفرها”.

وأشارت أرابتك القابضة، التي تكبدت خسائر قدرها 216 مليون دولار في النصف الأول، إلى شح السيولة ومحدودية المشاريع الجديدة بسبب قرارها إغلاق المحل.

كما أن الشركة بصدد تعيين مستشار للعمل على خطة تقييد رأس المال والديون بعد الإبلاغ عن الخسائر وضعف الإيرادات في النصف الأول من عام 2020.

تتعرض الشركة للتصفية حيث تتراجع الحكومات في منطقة الخليج عن الإنفاق، وقالت الشركة إن مجلس إدارة أرابتك سيكون أمامه شهرين على الأكثر “للسماح بإجراء مناقشات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين قبل تقديم طلب التصفية إلى المحاكم المختصة”.

وقال جاب ميجر رئيس أبحاث الأسهم في أرقام كابيتال لقناة إخبارية إن التأثير على الوظائف سيكون كبيرا لأن الشركة لديها نحو 40 ألف موظف.

حسب سي ان ان فإن الشركة توظف بالفعل 45000 شخص وهو عدد كبير ولا يستهان به، ويمكن أن يكون كارثيا خسارتهم للوظائف.

بصرف النظر عن برج خليفة، شاركت الشركة في بعض المشاريع الكبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل متحف اللوفر وتوسعة مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي من بين أمور أخرى.

  • ضربة قوية للنظام المالي في الإمارات

لا تتوقف المشكلة في الواقع عند خسارة 45000 موظفا وهذه قوة عاملة كبيرة في الإمارات العربية المتحدة، بل أيضا أن البنوك والمؤسسات المالية التي قدمت قروضا للشركة في خطر.

سيكون على أرابتك بيع أصولها من أجل تسديد الديون التي عليها وتسوية الأمر، ونتحدث عن 25 شركة تابعة لها من بينها أرابتك مصر.

يوجد ذمم على الشركة لصالح موردين بنحو 5 مليارات درهم، أما البنوك منكشفة على نحو 1.8 مليار درهم وهذا الرقم كبير.

ومن المنتظر ان تستمر تداعيات هذه القضية حتى نهاية العام الجاري، حيث من المنتظر أن تتضح الأمور بخصوص هذه الشركة خلال الشهرين المقبلين.

  • افلاس أرابتك الإماراتية وشركات تابعة لها:

وفقًا لقرار مساهمي الشركة في اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد في 30 سبتمبر، تم التوصل إلى الاستنتاج بعد شهرين من المناقشات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين ، وفقًا لبيان صادر عن المقاول في دبي.

خلص مجلس إدارة شركة أرابتك القابضة إلى أنه لم يعد من الممكن استمرار الشركة في العمل خارج إجراءات الإعسار الرسمية، وأن من مصلحة المساهمين التصفية المبكرة واعلان الإفلاس.

نظرًا للاعتماد المتبادل بين بعض الشركات التابعة لشركة أرابتك، فإن الطلب المقدم إلى المحاكم المختصة سيطلب أيضًا وضع شركة أرابتك للإنشاءات وأرابتك للإنشاءات والشركة النمساوية العربية للخرسانة الجاهزة وأرابتك بريكاست (يشار إليها مجتمعةً بالشركات المتأثرة) في التصفية المعسرة في وقت واحد.

وقالت الشركة في بيانها في الوقت الحالي، إنه لن يتم تقديم أي طلب إلى المحاكم المختصة فيما يتعلق بأي من الشركات التابعة الأخرى للشركة.

وأضافت أنه حتى يحين الوقت الذي يتم فيه تعيين وصي الإعسار، تعتزم أرابتك القابضة الاستمرار في التواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لاستكشاف خيارات للحفاظ على القيمة وحيثما أمكن لتجنب الحاجة إلى وضع مثل هذه الشركات التابعة في عملية إعسار رسمية.

إقرأ أيضا:

إجراءات أبوظبي ودبي لمنع انهيار اقتصاد الإمارات

اغلاق موقع Awok من دبي: ضحية كورونا أم عملية نصب؟

انهيار دبي 2020: حوالي 70% من الشركات ستغلق خلال 6 أشهر

الأزمة المالية في الإمارات: خسائر دبي من أزمة كورونا

الجنس على انستقرام: الجميلات ورجال الأعمال وعروض دبي

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز