بين اختراق فيس بوك مجددا وانتهاك بيانات الأطفال على يوتيوب

انتهاك بيانات الأطفال على يوتيوب

لا تزال أكبر الخدمات على الإنترنت تنتهك الخصوصية وتعرض بيانات المستخدمين للخطر، وهذا ما نفهمه من أهم قضيتين حاليا بهذا الموضوع الأولى تخص يوتيوب والثانية حول فيس بوك.

دعونا نتعرف على قصة كل من انتهاك بيانات الأطفال على يوتيوب وأيضا اختراق فيس بوك مجددا.

  • انتهاك بيانات الأطفال على يوتيوب

يتواجد الأطفال بأعداد متزايدة على يوتيوب لدرجة أنه في الولايات المتحدة أصبحت المهنة التي يرغب هؤلاء في مزاولتها عندما يكبرون هو إنشاء قناة يوتيوب وتقديم المحتوى عليها والربح منها.

في الشهر الماضي، طلب مسح عالمي من 3000 طفل تتراوح أعمارهم بين 8-12 سنة مشاركة أهدافهم المهنية.

الطموح الأول للأطفال في الصين؟ أن يصبحوا رواد الفضاء، الإجابة رقم واحد للأطفال في الولايات المتحدة: أن يصبحوا نجوم يوتيوب.

هذا أمر منطقي: 81٪ من الآباء والأمهات في الولايات المتحدة يسمحون لأطفالهم بمشاهدة موقع يوتيوب، من الألعاب إلى الأزياء إلى التكنولوجيا إلى الطهي.

يكتسب مبدعو يوتيوب الأساسيون عيشهم من خلال الإعلانات التي يتم تشغيلها قبل وأثناء وبعد مقاطع الفيديو الخاصة بهم وهو نموذج للإيرادات قد يتوقف بشكل مفاجئ.

الآن على يوتيوب أن تدفع 170 مليون دولار كغرامة لكونها تجمع بيانات المستخدمين الأطفال وتوفرها للمعلنين على منصتها.

على الرغم من أن الغرامة لا تشكل سوى 1٪ من إيرادات يوتيوب السنوية، فإن البنود والشروط التي يصدرها عملاق وسائل التواصل الاجتماعي ردًا على الغرامة قد يكون لها تأثيرات هائلة على المبدعين.

بالنسبة لمقاطع الفيديو التي تستهدف الأطفال، سيوقف يوتيوب جميع الإعلانات المخصصة ويزيل ميزات مثل التعليقات والإشعارات في الأشهر المقبلة، كما كتب الرئيس التنفيذي لموقع يوتيوب سوزان وجسيكي في منشور بالمدونة يتناول التسوية.

بدون تعليقات وإشعارات، قد تنخفض احتمالية حصول الفيديو على أقصى قدر من المشاركة وبالتالي الأرباح، وقد يعني انخفاض في مشاركة الفيديو انخفاضًا في اعتماد يوتيوب لمقاطع فيديو المنشئ.

  • اختراق فيس بوك من جديد

حتى أبريل 2018، يمكن لمستخدمي فيس بوك البحث عن بعضهم البعض باستخدام أرقام الهواتف أو عناوين البريد الإلكتروني

ومع ذلك في أعقاب فضيحة كامبريدج أنالتيكا لإساءة استخدام البيانات والتي تضرر منها المعلومات الشخصية لـ 87 مليون مستخدم على فيس بوك، تم إبطال عملاق الوسائط الاجتماعية هذه الميزة، مما قيد الوصول إلى معلومات المستخدم.

ومع ذلك أخبر باحث أمني TechCrunch مؤخرًا أن قاعدة بيانات تحتوي على 419 مليون رقم هاتف مرتبط بحسابات فيس بوك كانت موجودة على خادم غير محمي بكلمة مرور، ويمكن للمخترقين الوصول إليه.

على الرغم من أن الخادم لا ينتمي إلى فيس بوك، إلا أن قاعدة البيانات تكشف معرف فيس بوك الفريد المرتبط بكل من أرقام الهواتف، في بعض الحالات يتم أيضًا سرد الأسماء والجنس والمواقع الجغرافية.

من بين مئات الملايين من السجلات التي تم كشفها، هناك 133 مليونًا من المستخدمين الأمريكيين، و 18 مليونًا من سجلات المستخدمين في المملكة المتحدة، و 50 مليونًا من فيتنام.

أكدت فيس بوك أن تلك المعلومات قديمة، لكن كما نعرف فهناك الملايين من الأشخاص الذين لا يغيرون أرقام هواتفهم، خصوصا وانه يتم تسجيلها ولم يعد الحصول على رقم هاتف سهلا كما كان من قبل.

ويمكن استخدام أرقام الهواتف تلك في ازعاج المستخدمين واختراق حساباتهم إضافة إلى اغراقهم بالرسائل الدعائية.

  • الإنتهاكات متواصلة رغم كل شيء

ورغم أن فيس بوك قد تعهد بحماية بيانات المستخدمين إلا أن الخطأ الذي ارتكبه مؤخرا مع هذا الكم الهائل من أرقام الهواتف وتخزينها في خادم غير آمن وبدون كلمة المرور يوضح لنا ان الوضع الأمني على هذه المنصة سيء للغاية.

يعد من الخطر ممارسة الأعمال على هذا الموقع أو تبادل بيانات مؤسساتية حساسة سواء بالمجموعات السرية أو الدردشة الجماعية مع الموظفين.

على الجهة الأخرى فالمتاجرة ببيانات الأطفال هي سلوك مشروع لدى الكثير من الشركات ومنها جوجل، لهذا فإن السلطات والجهات المعنية تتحرك لتغيير هذا الوضع السيء.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز