أهمية تحديد الأهداف وامتلاك رؤية شاملة

كم مرة تحدد الأهداف؟ كم مرة تعيد الإطلاع على قائمتك؟ نعلم جميعًا أن تحديد الأهداف أمر مهم، لكننا غالبًا لا ندرك مدى أهميتها لأننا نواصل المضي قدمًا في الحياة.

لا يجب أن يكون تحديد الأهداف مملاً، هناك العديد من الفوائد والمزايا لوجود مجموعة من الأهداف للعمل عليها في هذه الحياة أو حتى من خلال عملك التجاري.

يساعد تحديد الأهداف على إطلاق سلوكيات جديدة، ويساعد في توجيه تركيزك ويساعدك على الحفاظ على هذا الزخم في الحياة.

تساعد الأهداف أيضًا في مواءمة تركيزك وتعزيز الشعور بالسيطرة على الذات، في النهاية لا يمكنك إدارة ما لا تقيسه ولا يمكنك تحسين شيء لا تديره بشكل صحيح، يمكن أن يساعدك تحديد الأهداف على القيام بكل ذلك وأكثر.

• لماذا عليك تحديد الأهداف الآن؟

لقد قضى مارك مورفي، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع LeadershipIQ.com ومؤلف كتاب “الأهداف الصعبة: سر الوصول من حيث أنت إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه”، سنوات من البحث في العلوم وكيف يعمل الدماغ وكيف نحن متصلون كإنسان فيما يتعلق بتحديد الأهداف.

يجمع كتاب مورفي بين أحدث الأبحاث في علم النفس وعلوم الدماغ حول تحديد الأهداف بالإضافة إلى قانون الجذب للمساعدة في ضبط العملية.

تحديد الأهداف هو عملية تتغير بمرور الوقت، من المرجح أن تكون الأهداف التي حددتها في العشرينات من العمر مختلفة تمامًا عن الأهداف التي حددتها في الأربعينيات من العمر.

مهما كان عمرك لا يهم حقًا في النهاية، طالما أنك تعيد النظر باستمرار في أهداف حياتك وتعمل على تحديثها.

الحقيقة أن حياة أي منا إن لم يكن لها أهداف فلا معنى لها، وعندما نتحدث عن الأهداف نتحدث عن منجزات وانجازات توصلنا لمستوى معيشي أفضل واكتساب المعرفة والخبرة الأكبر وتحسين صحتنا وحتى علاقاتنا الروحية والإجتماعية.

• امتلاك رؤية شاملة يزيد من ثقتك بنفسك:

الرؤية الشاملة التي أتحدث عنها هو أن تعرف ما أنت عليه اليوم وما الذي تريد أن تكون عليه بعد سنوات من الآن، مثلا إذا كنت مسوقا تعمل لدى شركة حاليا فقد تختار لنفسك أن تكون مسوقا لديه فريق من المسوقين مستقبلا، وتتعامل مع الكثير من الشركات.

تساعدك الرؤية في وضع أهداف معقولة ومنطقية تؤدي بك إلى ما تريد أن تكون عليه، وبالتالي ستختار الأهداف المناسبة لك والمرتبطة حقا بمسارك، ولن تقلد أحد أو تختار أهداف مماثلة لبعض أصدقائك أو زملائك.

هذا يجعلك أكثر ثقة بنفسك وبأحلامك وبمسارك والطريق التي تسير بها حاليا، في وقت يغير فيه من لا يمتلكون الرؤية الأهداف والمسارات ولا يعطون لأنفسهم الفرصة للإستمرار في طريق معين.

ببساطة امتلاك رؤية يجعلك أكثر ثقة بنفسك وبمسارك وتعيش لأجل أحلام وأهداف وضعتها وفي ذهنك الصورة التي تريد الوصول إليها.

تساعدك الرؤية الشخصية على تطوير المهارات الإجتماعية والعاطفية لديك والقضاء على العيوب التي تعاني منها.

• تحديد الأهداف يساعدك على قياس تقدمك

لا يمكنك قياس التقدم بدون أن تحدد الأهداف التي يجب عليك تحقيقها في وقت معين أو فترة محددة، هذه هي الطريقة الفعالة لقياس الأداء.

مثلا إن مسوقا قد تضع هدف تحقيق 1000 مبيعة هذا الشهر للشركة التي تعمل لها أو حتى الشركات المختلفة التي تعمل معها، وبناء على ذلك تضع الخطط والطرق وتستخدم الأدوات، فإذا حققت بنهاية الشهر مثلا 978 مبيعة فهذا يدل على أن هناك تقدم.

إذا وضعت 12 هدفا للعام الجديد يمكنك محاسبة نفسك بشفافية بنهاية السنة الحالية حيث ستحكم على نفسك من خلال تلك الأهداف، هل تحققت أم لا؟

لا مجال هنا للأحكام النفسية والعشوائيات، الأهداف التي وضعتها هي التي ستلعب الدور الرئيسي في قياس تقدمك وأدائك في تلك الفترة.

• تقليل التشتت وزيادة التركيز

بدون أهداف محددة فأنت مشتت بالفعل، وأي حدث أو عمل أو فرصة تأتي ستعمل عليها دون فائدة حقيقية، وكأنك تتسلى لقضاء الوقت فقط.

بدون الأهداف تبدو الحياة بالنسبة لك فوضوية، ولا تعرف من أين ستبدأ في الواقع، ولا ما الذي تريد في هذه الحياة تحقيقه.

وفي وجود الأهداف تكون هناك الرغبة للعمل لتحقيقها، يوما بعد يوم تصبح أكثر متحمسا لذلك، ومن الصعب أن تفقد الرغبة والإصرار على تحقيق ذلك.

• أقوال عن أهمية تحديد الأهداف

من الأفضل أن تكون في أسفل السلم الذي تريد تسلقه بدلاً من أن تكون في الجزء العلوي من السلم الذي لا تريده – ستيفن كيلوج.

كل شخص لديه جبل إيفرست الخاص به الذي تم وضعه على هذه الأرض لتسلقه – سيث جودين.

كل الذين أنجزوا أشياء عظيمة كان لديهم هدف عظيم، وضعوا أنظارهم على هدف مرتفع، هدف بدا أحيانًا مستحيلًا – أوريسون سويت ماردن.

هذه الخطوة – اختيار هدف والالتزام به – تغير كل شيء “سكوت ريد”.

إقرأ أيضا:

3 طرق فعالة تساعد على زيادة الإنتاجية

كيفية قيادة فرق العمل عن بعد بنجاح

إدارة الوقت بكفاءة للمستقلين في العمل الحر

5 أدبيات بسيطة لإدارة الأزمات في الشركات الناشئة