أزمة إعلانات جوجل في بريطانيا قد تتمدد إلى بقية العالم وفيس بوك متورط

أكبر منصتين للإعلانات في العالم في قفص الإتهام

يتابع العالم عن كتب قضية أزمة إعلانات جوجل في بريطانيا، ومؤسف أن التغطية العربية لها شبه معدومة وعدد من المدونات العربية تجاهلت الحديث عن هذه القضية وهي التي تنشر في العادة أخبار الإعلانات على الإنترنت!

لهذا نواصل في مجلة أمناي التطرق لهذا الموضوع من جوانب مختلفة وقد تطرقنا إلى “قصة أقوى ضربة لإعلانات جوجل أدسنس في التاريخ وانسحاب كبار المعلنين” ونشرنا فيما بعد “صدمة: أبرز 250 علامة تجارية توقفت استخدام إعلانات جوجل

وفيما اعتذرت جوجل بشدة حاليا على ما حدث مؤكدة أنها تتحمل المسؤولية رغم الصعوبات التي تواجهها في السيطرة على الأمان التي تظهر بها الإعلانات على الويب، إلا أنه يمكن للأزمة أن تتمدد نحو المزيد من الدول والمناطق في العالم.

تمدد الأزمة يعني أن الشركات ستوقف حملاتها الإعلانية في بقية العالم وسنشهد انسحابا كبيرا من برنامجها الإعلاني والثمن سيتقاسمه الأطراف الثلاثة جوجل والمعلنين أنفسهم والناشرين.

 

  • مخاوف حقيقية في أستراليا

بعيدا عن المملكة المتحدة حيث الصحافة تتحدث عن هذه القضية بقوة، فإن حديث وسائل الإعلام في أستراليا مشابه تماما لنظيره الإنجليزي، وعدد من الشركات الإعلانية في أستراليا عبرت عن قلقها من فشل جوجل في فلترة المحتويات وإظهار الإعلانات على صفحات ومقاطع مشبوهة.

شركة إعلانات أسترالية تدعى Multi Channel Network والتي تساعد العديد من الشركات في الترويج لخدماتها ومنها Foxtel, Fox Sports و Network Ten عبرت عن مخاوفها مما يجري في المملكة المتحدة.

وأضاف القائمون عليها في وسائل الإعلام أنهم ينظرون إلى أن ظهور الإعلانات على مقاطع فيديو تروج للإرهاب والقتل والعنف وكل الأمور الغير المقبولة، تسيء إلى العلامات التجارية وتهدم سمعتها أمام المشاهدين والمتصفحين والقراء.

وتدين صناعة الإعلانات الأسترالية بقوة ظهور الإعلانات في بريطانيا إلى جانب المحتويات المشبوهة، وفي هذا الوقت لا توجد أية أدلة عن حدوث ذلك في دول أخرى لكن من الأكيد أن هناك مراقبة كبيرة وتحقيق في الأمر بعدد من الدول.

  • فرنسا تتحرك ضد جوجل

تزخر فرنسا بالعديد من الشركات الإعلانية التي لديها نشاط واسع في المملكة المتحدة، وقد أقدمت عدد منها على ايقاف الحملات الإعلانية منها الشركة الإعلانية الفرنسية Havas التي لديها أكثر من 100 شركة عميلة وأبرزهاAir France, Citigroup, Danone Group, IBM, Lacoste, LVMH, Merck, Mondelēz International, Pernod Ricard, Reckitt Benckiser, Sanofi, The Humane Society of the United States

وهناك عدد من المؤسسات المنافسة الأخرى التي أرسلت رسائل إلكترونية إلى عملائها خلال الساعات الماضية تعلمها بتعليق عملياتها في المملكة المتحدة مؤقتا حتى اتخاذ موقف حاسم بخصوص إعلانات جوجل.

 

  • الأضواء على فيس بوك

ولا يمكننا الحديث عن منصة جوجل الإعلانية دون الحديث عن ثاني أكبر منصة في الإنترنت اليوم وهي فيس بوك.

هذه الأخيرة تزخر بالمنشورات الكاذبة والأخبار الزائفة وتروج عمدا أو دون قصد لها، فيما أيضا تعرض إعلانات العلامات التجارية في صفحاتها ويمكن أن تظهر بجانبها محتويات القتل والتحريض على الإرهاب والمحتويات المشبوهة.

وقد طالبت عدد من وسائل الإعلام والشركات الإعلانية فيس بوك هو الآخر لبذل جهودا كبيرة في حل هذه المشكلة التي يعاني منها هو الآخر.

وهناك حاليا أزمة ثقة بين المعلنين وفيس بوك وجوجل في الجهة المقابلة لهم، باعتبارهما المنصتين الأكثر شهرة والتي يتم فيها الترويج للمحتويات المشبوهة.

 

نهاية المقال:

أزمة إعلانات جوجل في بريطانيا قابلة للتمدد وقد عبرت صناعة الإعلانات في أستراليا وفرنسا عن مخاوفها وبدأت أيضا تتصرف على نحو من شأنه ان يعمق جوجل وبالحديث عن هذا الأخير فإن فيس بوك متورط هو الآخر وقد أشارت إليه الجارديان ووسائل الإعلام المختلفة لكونه يتحمل المسؤولية هو الآخر في الفوضى التي يشهدها الويب خلال السنوات الأخيرة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز